ذكاء جوجل الاصطناعي Gemini يمكنه الآن الوصول إلى سجل بحثك لتحسين تجربة البحث!
![]() |
gemini يمكنه الإشتغال بإمتياز إذا سمحت له بإستخدام بياناتك! |
تواصل جوجل سعيها لتشجيع المزيد من الناس على استخدام جيميني، وذلك من خلال توفير المزيد من حوسبة الذكاء الاصطناعي. تُصدر جوجل اليوم مجموعة من التحسينات لنماذج جيميني 2.0، وكجزء من هذه الترقية، أصبحت بعض ميزات الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا متاحة الآن للمستخدمين المجانيين (free users). ستتمكن من استخدام ميزة البحث العميق (Deep Research) المُحسّنة للحصول على معلومات مُعمّقة حول موضوع مُعيّن، كما يُمكن لأحدث نموذج استدلال من جوجل تصفح سجل بحثك لتحسين فهمه لك كشخص. ما الذي قد يحدث؟
مثل معظم الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تُوفر جوجل عددًا من النماذج المختلفة. يُعد نموذج جيميني (التفكير السريع) 2.0 Flash Thinking Experimental أكثر نماذج الاستدلال متعدد الخطوات كفاءةً لدى الشركة، حيث يُمكنه دراسة المواضيع المُعقدة ويُتيح لك الاطلاع على عملية "التفكير". تُضيف جوجل الكثير إلى هذا النموذج في أحدث جولة من التحديثات، مما يُتيح نافذة سياقية أكبر بكثير تصل إلى مليون رمز، وتحميل الملفات، وإخراجًا أسرع. كما أنه يدعم المزيد من تطبيقات Google المرتبطة بالتقويم والملاحظات والمهام والصور.
بهدف جعل جيميني أكثر خصوصية لك، تُدمج جوجل أيضًا Flash Thinking Experimental بمصدر بيانات جديد: سجل بحثك. تُشدد جوجل على ضرورة تفعيل هذه الميزة، ويمكن تعطيلها في أي وقت. سيعرض جيميني أيضًا لافتة لتذكيرك بأنه متصل بسجل بحثك حتى لا تنساه. إذا منحت الوصول، يُقال إن الذكاء الاصطناعي سيتمكن من فهمك بشكل أفضل وتقديم توصيات أكثر ملاءمة. قد يبدو منح جيميني حرية الوصول إلى مثل هذه البيانات الشخصية أمرًا غريبًا بعض الشيء، لكن جوجل تعرف بالفعل ما تبحث عنه على الإنترنت. لن تخسر الكثير إذا سمحت للروبوت بالاطلاع. يبدو أن هذه مجرد بداية جهود جوجل لتخصيص الذكاء الاصطناعي.
سيصل أيضًا إصدار Gemini 2.0 إلى Deep Research، أداة الذكاء الاصطناعي من جوجل التي تُنشئ تقارير مُفصلة حول موضوع أو سؤال مُعين. تتصفح هذه الأداة الويب نيابةً عنك، مُستغرقةً وقتها في تجميع إجاباتها. سيُظهر الإصدار الجديد المُستند إلى Gemini 2.0 المزيد من أعمالها أثناء جمع البيانات، وتؤكد جوجل أن المنتج النهائي سيكون بجودة أعلى.
لستَ مُلزمًا بتصديق جوجل في هذا الأمر، يُمكنك تجربته بنفسك، حتى لو لم تدفع مقابل ميزات الذكاء الاصطناعي المُتقدمة. تُتيح جوجل Deep Research مجانًا، ولكنه ليس غير محدود. تُؤكد الشركة أن الجميع سيتمكنون من تجربة Deep Research "بضع مرات شهريًا" دون أي تكلفة. هذه كل التفاصيل التي نحصل عليها، لذا لا تُبالغ في استخدام Deep Research فورًا.
وأخيرًا، تُطلق جوجل أيضًا ميزة Gems للحسابات المجانية. تُشبه Gems برامج الدردشة المُخصصة التي يُمكنك إعدادها لمهمة مُحددة. لدى جوجل بعض الميزات الافتراضية مثل Learning Coach وBrainstormer، ولكن يمكنك إطلاق العنان لإبداعك وإنجاز أي شيء تقريبًا (ضمن الحدود التي تحددها شركة Google LLC والقوانين المعمول بها).
تتطلب بعض الميزات المجانية حديثًا قدرًا كبيرًا من معالجة الاستدلال، وهو أمر مكلف. إن إتاحة أغلى نماذجها مجانًا، حتى ولو بشكل محدود، سيزيد بلا شك من خسائر جوجل في مجال الذكاء الاصطناعي. لم يكتشف أحد بعد كيفية جني الأرباح من الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولكن يبدو أن جوجل راضية بإنفاق المزيد من المال لتأمين حصة سوقية.